السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي في الله
كلمــــــــــــــات
إن الإنسان لا يعيش في الحاضر كما تعيش الحيوانات ،
إنما هو
يحاول أن يقبض على مستقبله بأصابع حديدية .
ولهذا الغرض
فإنه قد طور الذاكرة والخيال .
والمشكلة هو أنه لم يطورهما حتى
الآن بدرجة كافية ، فهما أضعف من أن يدلاه إلى الحقيقة .
إنهما
تخدعانه وتقدمان إليه جواهر مزيفة بدلا من الجواهر الحقيقية ،
فهو
يستطيع أن يستعيد طعم أكلة ما ،
أو طعم شراب لذيذ معين ..
ولكنه
يعجز عن إستعادة طعم الحرية . ! ! !
لِكولن ولسون
إن أرفع منازل الصداقة منزلتان :
الصبر على الصديق حين يغلبه طبعه فيُسيء إليك ،
وصبرك على هذا الصبر حين تُغالب طبعك لكيلا تُسيء إليه .
أُولئك الذين يسخرون من ألمهم ،
يُعلقونه أمامهم ومن ثم ...
يضحكون
إنهم أقوى بكثير من أُولئك الذين لا يملكون إلا إجترار حروف الألم ،
ذلك لأن الحياة لم تمنحهم بعد تلك القوة الخارقة وربما لن تمنحهم . ! !
..
لست أهوى القراءة لأكتب ،
ولا لأزداد عملا في تقدير الحساب ،
إنما أهوى القراءة لأن لي في هذه الدنيا حياة واحدة لا تكفيني ،
ولا
تحرك كل ما في ضميري من بواعث الحركة .
القراءة وحدها هي التي تعطي الإنسان الواحد أكثر من حياة واحدة ،
لأنها تزيد هذه الحياة عُمقا ،
وإن كانت لا تطيلها بمقدار الحساب .
فكرتك أنت فكرة واحدة ،
شعورك أنت شعور واحد ،
خيالك أنت خيال فرد واحد إذا قصرته عليك ،
ولكنك إذا لاقيت بفكرتك فكرة أُخرى ،
ولاقيت بشعورك شعورا آخر ،
ولاقيت بخيالك خيال غيرك ،
فليس قصارى الأمر أن
تصبح الفكرة فكرتين ،
أو الشعور شعورين ..
كلا ..
وإنما تصبح الفكرة بهذا
التلاقي مئات الفكر في القوة والعمق والإمتداد .! ! !